|
2003/08/17 |
الاحتلال الصهيوني يبني جدارا آخر برفح
|
|
03:48:20 ب.ظ
رفح - تبني سلطات الارهاب الصهيوني جدارا امنيا في رفح جنوب قطاع غـزه يـثيـر لـدي سكان المنطقه شعورا بالياس خصوصـا انـه لا يثير اي ضجه دوليه . ويتم تشييد هذا الحائط الذي يبلغ ارتفاعه ثمانيه امتار وطولـه عنـد الانـتهـائـ مـن بنائه سبعه كيلومترات في المنطقه العازله التي اقامها جيش الاحتـلال بيـن القـسمـيـن الفلسطيني والمصري من المدينه الـواقـعـه علـي طرفـي الحـدود بيـن مصــر والاراضــي الفلسطينيه. وقد تم انجاز كيلومترين من هـذا الـحـائط العنصر.يواكد مصطفي جابر احـد سكـان رفـح وهو ينظر الي الجدار الذي يجري تـشيـيـده بتجميع صفائح معدنيه ليس هناك اي فرق بين الحائطين. بنائـ هذا الجدار وسيله تستخدمهـا سلـطات الاحتلال للاستيـلائـ علـي اراضـينـا متـرا مترا.وقالت المنظمـات الانسـانيـه ان جيـش الارهاب الصهيوني دمر منذ اندلاع الانتفاضه في نهايـه ايلـول 2000 نحـو 900 مـنـزل فلسطيني في رفح بينما انشئت منطقه عازلـه يبلغ عرضها نحو مئه متـر بيـن القـسمـيـن المصري والفلسطينـي الـذي يـسيـطر علـيـه الجنود الصهاينه من المدينه. واضاف جابر ان مسوولينـا الـسيـاسيـيـن لا يعرفون شيئا عن هذا الجدارلانهم يعتـقـدون انه لن يغيـر كـثيـرا خـط حـدود الـدولـه الفلسطينيه المقبله.ويتوغل الجدار الفاصل العنصري الذي تبنيه الحكومه الصهيـونـيـه حول الضفه الغربيه في عده مواقع في اراضي الدوله الفلسطينيه التي تنص خارطه الطريق علي اقامتها بحلول العام .2005 كما يحرم هذا السياج العديـد مـن الـقـري الفلسطينيه من اراض خـصبـه ويعـزلهـا عـن دولتها المقبله. وقال جابر ان فلسطينيي رفح يـشعـرون بـذك ويشعرون اليوم بـانهـم معـزولـون مـاديـا وسياسيا.ولم يبق في الميدان سوي متطوعيـن اجانب من حركه التضامن الدولي مـعالـشعـب الفلسطيني. وقد بدا دعاه السـلام يـشنـون حمله شديده ضد حائط التمييز العنصـري فـي الضفه الغربيه. واعـلنـت لاورا غـوردن مـن حركه التضامن الدولي ان رفح معزوله فـعـلا بالحواجز العسكريه والمستوطنات الصهيونيه والان هذا الحائط الذي يشكل الجدار الاخيـر من سجنها. وقالت داعيه السلام ان الهدف الـوحيـد مـن هذا الحائط هو الابقائ علي تقسيم المنطقـه وجعل السلام اكثر صعوبه بسبب غياب الاتصالات بين الشعوب المتجـاوره.واصبـح شـارع صـلاح الدين الذي كـان يـودي فـي السـابـق الـي الحدود المصريهوكان يعج بالماره والمحـلات التجاريه طريقا مسدودا يشبه ممرا مقـفـرا تراكـم فيـه الـغبـار لا يجـرو احـد عـلـي دخوله.وقال ابو سمير وهو فلسطيني مسن فـي رفح انظر الي هذا المكان. انه حي خال لم يبق فيه سـوي الـمشـرديـن والعاطليـن عـن العمـل. واكـد ان مـا يجـري لنـا اليــوم سـيكـون غـدا مصير سكان قلـقيـليــه فــي اشـارهالـي جـدار الاسمنـت المـسلـح الـذي يبلغ ارتفـاعـه ثمـانيــه امتـار ويـعـزل هذهالمدينه الفلسطيـنيـه عـن شمال الضفـه الغربيه.واضاف كان بامكاني ان اري من هنا منازل عائلتي من الجانـب الاخــر لكـنهـذا الحـائط قســم المــدينــه واراضيــنـــا ومنازلنا الي قسمين. وكان الجيش دمر منزل ابو سمير في 2002 ولم يبق له من الامتـعـه سوي ماجمعه في كيس وثبته علي عكازه. ورسم بعصـاه دائره علي الارض ثم غـرس عكـازه في وسطها وقال سابقي هنا مهما حدث.انه الشكل الوحيد للمقاومه الذي بقي لنا.
|
|
|
|